الخميس، 26 يناير 2012

ألاحَــيِّ أطـلالا



وله أيضا فيه: بحر الطويل



ألاحَــيِّ أطـلالا بــبرقـةِ ثهـمد
تلوح كرجـع الوشـم مـن أم معـبد


فذات الغـضى فالمـشرفِـيات فَاللوى
فجانب و عْـسَاءِ العُذَيْبِ فَـالانـجُد


غَدون لِـهُوجِ الـريح مأتىً وللـحَيَا
و كـلّ مـهاة كالمـلاءة فـرقــد


وتخـلفها رُبْـدُ النـعامِ بـها كـأنْـ
ـنَها مـا حـوت من قبلِ ذا كلَّ أمرَد


سَبوقٍ إلـى نيـل المكـارم و العـلا
طلـوق الـمُحَيا وافـرِ العِرض سـيِّد


هِـزَبْرٍ لدى الهيجـاء و الخيـلُ تتَّقـي
ظُـبَى كـلِّ عَضْبٍ مَشْـرَفِـيٍ مُهنَّـد


وكـل أنـاة كـالمهـاة جبيـنُهــا
عَروبٍ بـها نـيطت عُقود الزَّبَرْجَـدِ


مُـخَبَّأةٌ عَـذراء جُـمٌّ عِـظامـهـا
تمـيسُ كمَيـسِ النـاعـم المتــأود


لـها مقلتا ظَـبي وردفٌ حكى النَّقَـى
فـرعٌ أسيـلٌ فـوقَ خَـدٍّ مُـورَّد


وثغـر شتيت النبـت عذب رضـابه
فلم يحكه الشـهد المـشاب بصرخـد


ألا بـلهَ أطـلالا عفــون وأهلَهـا
لأمـداح عبـد الـحي بعـد محمـد


إمـام الهـدى مَـن هَـدَّ كلَّ مشـيَّد
على النسر من غـيٍّ، ومـأوى المطـرَّد


إمـام بـنى للـديـن بيـتا مشـيداً
وقـد كـان قبـل الشيخ غير مشـيد


فمـن قاسه يوما بشيخ علـى الـبرى
كمـن قاس يومـا حَيقُطانًا[1] بأصْيَـد[2]


تـأزرَ بـالمجـد المـؤثَّـل وارتَـدَى
ونَـال عَـلاً مَـا نَـاله كـلُّ مُصـعِدِ


فَمَـا أحَـدٌ يحـكيه فـي طيب محتـدٍ
ومـا أحـدٌ يَـحكيه فـي بَـذل مُتْلَدِ


ومـا أحـد يـحكيه في بـذل متلَـدٍ
ومـا أحـد يحكيـه فـي طيب محتـدِ


فـللهِ دَرُّ الشَّيْـخِ إنْ هَـمَّ بالعَطَــا
إذا أجْـدَتِ الأقـوام يـوما لمجـتدي


وللـه منـه البـذل للبـزل للعفــا
ة أو كـل طِـرف أعـوجـيٍّ عمـرّد


مُزِيل الطَّوَى عَنْ ذِي الطََّوى هَادِم الهوى
مزيل الصدى عن كل ذي عَطَشٍ صَدِي


تقـيٌّ نقـي مـاجـد مـن ممجَّــد
ســرِي كمِـي سيِّـد مِـن مُسَـوَّد


هـمامٌ شُـجاعٌ لا يـطاق نِـزالُــه
فسائِـلْ به الفـرسـانَ في كلِّ مَشْهَـدِ


يمـينا بعيـس كالسـهام سَـواهـمٍ
يجُبن الفيافـي فَـدْفَـداً بعـد فدفـد


لقـد ورث المخـتارَ مـن آل هـاشم
وصـحبـتَه والآلَ فـي كـل سُـؤدد


عليهـم صـلاة اللـه مـا دام مـنزل
بجـانب وعـساء الـعُذيب فـثهمـد


*****


[1] ـ طائر يسمى الدراج
[2] ـ أي الأسد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق