الخميس، 26 يناير 2012

مـديحُ خـيِر قُصَـيٍّ



وقال أيضا: في بحر: البسيط


مـديحُ خـيِر قُصَـيٍّ خـيرُ ما ابْتَـدَأَ
به لعـمْركَ مَـن بالـمَدحِ قد بَـدَأَ


محمدٌ خيُر من في البيـد قد وخــدَتْ
به الْمهارى و في البطحا ومَن نَـشَأَ[2]


طَهَ البشيُر الذي لولاهُ مـا طـلَعـتْ
شمـس و لا قمـر والنَّجْمُ ما هَـبَأَ[3]


من اصْطـفاهُ عن الرسـل الإله وعَـنْ
كُلِّ الـبريَّةِ مـا مـنْهَا دَنَـا ونَـأَى


مـن مِثْلَه لن تـرى عين و لا سمعـت
أذْن به و يْـكَ[4] إذ ما مـثلُه نـشَئَا[5]


مِنْ حوضِهِ العذبِ يومَ الحشْرِ مَن شَرِبُوا
لايَختشُــون إذا عمَّ الظمَـا ظَـمَأَ


ما الرمـحُ يخطـئُ إن يـرمِ النبي ُّبـه
كلا و لاسـيفُه يَـوْمَ الْوَغَـى خَطِئَا


كم هـدَّ بالسيفِ للكفَّـارِ من صنَـمٍ
و كَمْ إليه رَهـينُ الخوْفِ قد لَجَـأَ


بسيـفه هدَّ حِصْنَ الغَـيِّ قبلُ ومَـن
للخمْرِ يَشربُ إنْ للخمرِ قد سَـبَأَ[6]


أَحَبَّ من كان من أهْلِ الْهُـدى ولمـن
من كان من أهْلِ غَيٍ أو هَوىً شَـنَأَ[7]


مجاورُ المصطفـى طهَ الأمـيِن غَــدًا
يوم القيـامةِ فـي الفِرْدَوْسِ مَا ظَـمِأَ


ما إن ترى جَذَلا منـه ولا جَـزَعــًا
ولا عُبـوسا و لا كِـبْرًا و لا صَـبَأَ[8]


ولـن تَـرى كُـفْؤًا للهاشمــيِّ ولا
لدينِـهِ بين أدْيـانٍ تَـرى كُفُــؤَا


وُطْفُ الغمَامِ شـأتْها وُطْـفُ راحـته
لاغـرو إنْ غيَره طَهَ الأميُن شَـأَى[9]


هـو الْمُعَـدُّ لِخَطْـبٍ لا مَرَدَّ لــه
وهـو النجيدُ إذا ما غَـيْرُهُ جَـبَأَ[10]


أكْـرِمْ بـه حـيْثُما هَبَّتْ شآمِــيةٌ
و اصدقْ به حَيْثُـمَا هُوْ نَبَّأَ الــنَّبَأَ


يا خير مَن وخَـدَتْ نُجْبُ المـطيِّ بـه
للبيْتِ وَخْدًا, ومن للعيسِ قد نَسَـأَ[11]


بـينَ المنـامِ وجَـفْـنِي حال حبـكمُ
ودمْعُ عَيْـنَيَّ لـلتَّذكَار مـا رَقَـأَ


لجأت يا خـير من يُلـجى إليـه غدا
إليكـمُ فـاز مـن إلـيكـمُ التجأ


*******


[1] - أي أعتمد
[2] - أي شب
-[3] أي طلع
[4] - أي ويحك.
[5] - أي خُلق
[6] - أي اشترى الخمر ليشربها.
[7] - أي بغض
[8] - صبئ : خرج من دين إلى دين
[9] - شأى يشؤو شأوا: القومَ سيقهم
[10] - أي تولى
[11] - أي زجرها وساقها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق