الخميس، 26 يناير 2012

أهاجتْك من نعفِ الغُوَّيْرِ منـازلـــهْ


المـدح:

وقال أيضا يمدح الشيخ محمد عبد الحي بن سيد أحمد الصبار المجلسي: بحر الطويل

أهاجتْك من نعفِ الغُوَّيْرِ منـازلـــهْ
عفتها مُربَّاتُ الحَيَـا و هـواطِلُــهْ


وجرَّت بهن الْجِـرْبِيَّـاءُ[1] ذُيـولَــها
فلـم يبـق إلا دِمـنتاهُ ومـاثِلُــهْ


مررتُ بها مـن بعد عصرٍ بـه خَـدَتْ
رِكابُ المْـُنى بِـي كلُّهـا ورواحِلُـهْ


وسـالتْ على الخدَّيْـنِ مِـنيّ عَــبرةٌ
وحُمِّلْـتُ منـهنَّ الـذي أنا حامِلُـهْ


على سابـحٍ ظامِي المفاصِـلِ أجـرَدٍ
مُمَرٍ حثيثِ الرَّكضِ نَهْـدٍ مـراكِلُـهْ


سليـمِ الشَّظا قَيْدِ الأوابِـدِ صـافِـنٍ
شَـأَى الْجُردَ عَزَّتْـهُ[2] يَداهُ وكاهِلُـهْ


وظِلـتُ بها حـيرانَ أنـدُبُ رسمهــا
وما الرسمُ يَدْرِي ما الذي أنا سائِلُـه


ومـا الرسمُ يَـدري مـا جـواب متَيَّمٍ
عَـرَتْهُ لِعـرفَـانِ الـرُّبُوعِ بَـلابِلُـه


فلمـا بـدا لِـي أنهُ لا يُجيـــبُني
سَلَـوْتُ بمدح الْمَازَمِيـعٌ[3] يُـماثِلُـهْ


محمـدُ عبد الحيِّ من قد شَـأَى الجْـَدَا
جَداهُ و مَـن عـمّ الأرامِـلَ نائِلُـهْ


إمامُ الهدَى, محيِي الندى, هـادِمُ العِـدا
مُزيلُ الصَّدى عمَّ الأنـامَ فواضـلُـهْ


فمـا مملِـقٌ ممـن أتـاهُ ومَـن نَــآ
هُ إلا علـى عِـلاتِـه هـوَ كافِلُـهْ


فمـا دَلِهٌ عَيُّ اللسان عـن الـجـوا
بِ غِمْرٌ إذا وافـاهُ خَصْمٌ مجـادِلُـهْ


ولا هَشِـمٌ[4] يوما لـدى الضُّر أعْـزَلٌ
جـبانٌ إذا وافـاهُ قِـرْنٌ مقاتِلُــهْ


كريُم المساعِـي فاضـلٌ مـن أفاضـلٍ
بـه للعـلا شُدَّتْ قديما مراسـلُـهْ


حوى الدَِين و الإحسانَ و الفضلَ والهدَى
مـع العلمِ مُـذْ شَـدَّ الإزارَ أنامِلُـهْ


وشيَّـدَ ديــنَ الـهاشمـيِّ محمــدٍ
ونال بِذَا مِ[5] الفضـلِ ما هُوَ نـائِلُـهْ


وشـادَ التُّقـى فوق السماكَيْنِ و السُّهى
ونال عُلا يَعلو علـى مَـن يُطـاوِلُـهْ


بـه افْتُتِحَت أبوابُ ما سُـدَّ مِن نَـدًى
وبابُ الهوَى والغَـي والشُّـحِّ قافِلُـهْ


علـى خاتـمِ الرسْـلِ الكـرامِ وآلـه
سَلام سَجِيسَ[6] الدهْرِيَسْكُـبُ وابِلُـهْ



******

[1] ـ الرياح
[2] ـ عزته يدا ه وكا هله أي غليت سا ئرأعضا ئه
[3] - أل:موصولية وزميع: أي شجاع.
[4] -أي ضعيف البدن. 
[5] - أي من.
[6] - سجيس الدهر: دوامه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق